الصفحة الرئيسية  ثقافة

ثقافة مخدرات، دعارة، ومتاجرة بالاطفال: ناعورة الهواء تكشف الوجه القبيح لتونس

نشر في  02 جويلية 2014  (11:14)

 ترويج المخدرات، سرقة الأطفال واستغلالهم، الدعارة، التحرّش الجنسي مجموعة من الآفات الاجتماعية التي تنخر مجتمعنا.. ولئن تطرقت وسائل الاعلام الى هذه الآفات وسلطت عليها الضوء فان كل ما انجز الى حدّ اللحظة لا يعكس الوجه الحقيقي والمخفي لهذه الآفات..
 المخرج مديح بلعيد وفي خطوة جريئة سيسلط الضوء طيلة 4 اسابيع على القناة الوطنية الاولى وتحديدا من خلال مسلسل «ناعورة الهواء» على هذه المواضيع.. «ناعورة الهواء» مرآة عاكسة لوضع تعيس، هو تلك الحقيقة المرّة التي نرفض البوح او الاعتراف بها، هو الوجه القبيح لتونس، لما يحصل في كواليسها، ونقل لمعاناة الاحياء الشعبية ولمخلفات الفقر والتهميش، قد يكون محتوى هذا العمل الدرامي صادما الى ابعد الحدود وقد يرفض البعض تصديق ما جادت به قريحة كاتب النص رياض السمعلي، فهل يعقل ان تكون هناك في تونس عصابات مختصة في سرقة الاطفال والمتاجرة بهم واستغلالهم ؟ وهل يعقل ان تتستر مصحة طبية او غيرها من المؤسسات عن اعمال اجرامية كالمتاجرة بالأعضاء وبالمخدرات؟، قد يرفض البعض تصديق مثل هذه المواضيع بتعلة ان ما يبث ماهو الا مجرّد عمل درامي، لكننا نقول لهؤلاء ان الدراما عادة ماتعكس تلك الحقيقة التي نرفض تقبلها ... ويشارك في «ناعورة الهواء» عدد هام من الممثلين قدّر بـ 93 ممثلا، 47 منهم في أدوار رئيسية نذكر منهم : فتحي الهداوي وريم الرياحي وحمدي حدّة وعلي بنّور وعاطف بن حسين وأحمد الحفيان وسوسن معالج وزهيرة بن عمّار وشاكرة رمّاح ومحمد علي النهدي ومحمد علي بن جمعة ورؤوف بن عمر وجمال المداني ودليلة مفتاحي وصلاح مصدّق ونعيمة الجاني وخالد هويسة ومحرز حسني ونصر الدين السهيلي ومحمد دغمان وتوفيق البحري... كلهم نجوم سيشتركون في نقل معاناة فئات اجتماعية مختلفة وفي تصوير الجانب الخيري والشرير في مجتمعنا، والى جانب هؤلاء النجوم لا يجب ان ننسى نجوم العمل من الاطفال الذين اظهروا الى حدّ الآن براعة كبيرة في تقمص الشخصيات ..
مسلسل «ناعورة الهواء» سيكون بمثابة الحدث الدرامي لهذه السنة، نظرا للقضايا الجريئة التي يتطرق اليها.

سناء الماجري